كان واضحا لكل ذي بصيرة منذ يوم السبت المنصرم حينما تأخر المؤتمر الصحفي للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد قرابة الساعتين عن موعده الاصلي ان شيئا ما يدور في كواليس المفاوضات.
بدى الجو مريبا الى حد اليقين بأن ايد خفية تحاول وضع العصي في عجلة المباحثات .. ثم ظهر سفير السعودية ولد الشيخ ليكرر معزوفته المعتادة بالحديث عن النقاط الخمس و قرار مجلس الامن 2216 و مخرجات الحوار الوطني ليتهرب فيما بعد من سؤال حوال الخروقات لوقف اطلاق النار..
كل تلك السلوكيات كانت احدى المؤشرات الحتمية للنوايا الحقيقية عند وفد الرياض لإفشال الحوار واعادة الامور الى نقطة الصفر.
النكث بالعهود احدى ثقافات وفد الرياض و لم يكن مستغربا في اوساط الشارع اليمني فمن تملص من جنيف و بييل و مسقط بادئ ذي بدء ليس عزيزا عليه التنصل من الكويت و ان لم يفعل لكان شيئا مستهجنا، و ما كان متوقعا حدث بكامل تفاصيله حيث طرحوا..
يوم السبت شباك المؤامرة الكبرى على المفاوضات ليغتنموا يوم الاحد صيدا جديدا من دماء اليمنيين ككل و يعلقوا مشاركتهم في الحوار، و هو ما يعكس بكل وضوح استلشاء القوم بشلال الشهداء المتدافع يوميا على كل بقعة من بقاع اليمن..
هذه المماطلة و هذا التسويف لكسب المزيد من الوقت على امل ان يتحقق انجاز بسيط يحمل كورقة رابحة على طاولة التفاوض لن تجدي نفعا يا اصحاب السبت.
الم تعتبروا من سابقات الاحداث..؟؟ ألم تروا ان الجيش واللجان لا زالوا على اتم الجهوزية للمواجهة عند كل تل و واد؟؟ و من العبث في مكان ان تعولوا على مرتزقتكم مجددا .. و قد قضي الامر واستوت سفن المعارك على جودي الانتصارات للشعب و جيشه.
و اكاد اجزم ان ذلك الوفد المترهل كجبهة ملكه كان قد اعد جدول مفاجآته قبيل الذهاب الى الكويت. و يستشف ذلك من كلام المخلافي الرافض لوقف اطلاق النار مستشهدا بأحداث لا صلة لها بالواقع.
الآن حصحص الحق و اتضح للعالم اجمع من يراود الحرب..
و من الساعي الى اشعال نيران الفتنة من جديد. و هذا الوفد الوطني قد قميصه من دبر و هو يحاول مرارا الافلات من فخ السقوط في اتون الحروب مجددا فصدق و هم من الكاذبين.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا